آخر تحديث :الأربعاء - 09 أكتوبر 2024 - 10:20 م

قضايا


من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

الأربعاء - 09 أكتوبر 2024 - 09:10 م بتوقيت عدن

من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفراغ!

العين الثالثة/ متابعة خاصة


تُعَدّ ظاهرة البطالة في صفوف خريجي الجامعات في اليمن، وبالأخص في الجنوب، من التحديات الأكثر حدة التي تواجه المجتمع، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص جنوبي من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية.

وفي ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة منذ الوحدة اليمنية، التي بدأت في عام 1990 وانتهت بحرب 2015، يشعر هؤلاء الخريجون بالإحباط وغياب الأمل في تحقيق أحلامهم المهنية.

واقع مرير
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 80% من الخريجين في الجنوب عاطلون عن العمل، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول الأسباب وراء هذا الوضع.

ومع تزايد عدد خريجي الجامعات وارتفاع مؤهلاتهم الأكاديمية، أصبحوا مهددين بدخول سوق العمل غير الرسمي، حيث يجدون أنفسهم يعملون في مجالات بعيدة تمامًا عن تخصصاتهم، بل إننا نجد خريجي الجامعات يعملون في وظائف بسيطة كرفع الأنقاض أو قيادة سيارات الأجرة.

في ظل هذا الوضع، تكشف الوقائع اليومية عن صعوبة تحقيق التوازن بين المؤهلات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الإحباط والقلق بين الشباب، حيث يواجه البعض منهم حالات نفسية صعبة، مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي.

حكومات عاجزة
لقد أخفقت الحكومات المتعاقبة، سواء في زمن الوحدة أو في ظل الشرعية الحالية، في توفير الحلول اللازمة لمعالجة البطالة وتحسين مستوى المعيشة في الجنوب، فرغم المساعدات المالية الكبيرة من دول التحالف العربي، لم يتمكن الجنوب من تجاوز أزمة البطالة، مما يشير إلى ضرورة البحث عن بدائل محلية لدعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

الشباب... الطاقة المحركة
يمثل الشباب في الجنوب قوة حيوية قادرة على تغيير الواقع إذا أتيحت لهم الفرص المناسبة، ومع ذلك، فإنهم يجدون أنفسهم أمام تحديات كبيرة، حيث يرتبط مفهوم البطالة بعدم توفر وظائف تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم، ولذلك، يُعتبر العمل على تعزيز مفهوم الإبداع وروح المبادرة الفردية أمرًا ضروريًا لتحفيز الشباب على البحث عن فرص عمل بديلة، سواء في القطاع الخاص أو من خلال إقامة مشاريعهم الخاصة.

دعوة للمستثمرين ورجال الأعمال
إدراكًا لأهمية دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل، ندعو جميع المستثمرين ورجال الأعمال الجنوبيين، سواء المقيمين في الداخل أو المغتربين، إلى إقامة مشاريع إنتاجية في مدننا الجنوبية.

إن إقامة هذه المشاريع ليس فقط سيسهم في تقليل معدلات البطالة، بل سيساعد أيضًا في بناء اقتصاد محلي قوي يُعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

إن معالجة مشكلة البطالة في الجنوب تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة والمستثمرين والشباب أنفسهم، علينا جميعًا العمل بجد من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، حيث تكون الفرص متاحة للجميع، ويكون الإبداع هو المفتاح لتحقيق النجاح والتقدم.

شاهد أيضًا

عدن تصرخ بصمت: المتسولون يملأون الشوارع وغياب الحلول يفاقم ا ...

الأربعاء/09/أكتوبر/2024 - 10:30 م

تحت وطأة الحرب المستمرة والتدهور الاقتصادي المتزايد، تشهد العاصمة عدن ظاهرة خطيرة تتفاقم يوماً بعد يوم، وهي ظاهرة التسوّل في ظل التدهور الاقتصادي والم


من قاعات الدراسة إلى طوابير التجنيد.. الخريجون يقاومون الفرا ...

الأربعاء/09/أكتوبر/2024 - 09:10 م

تُعَدّ ظاهرة البطالة في صفوف خريجي الجامعات في اليمن، وبالأخص في الجنوب، من التحديات الأكثر حدة التي تواجه المجتمع، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين شخص


بن مبارك يوجه بإعداد خطة وطنية شاملة لدعم النازحين والمتضرري ...

الأربعاء/09/أكتوبر/2024 - 07:25 م

وجه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، خلال ترؤسه اجتماعًا لقيادة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، اليوم في العاصمة عدن، بإعداد خطة


انهيار الريال اليمني.. الدولار يسجل رقماً قياسياً جديداً في ...

الأربعاء/09/أكتوبر/2024 - 07:10 م

سجل الريال اليمني انهيارًا تاريخيًا في مدينة عدن، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 1940 ريالاً يمنيًا، فيما وصل سعر الريال السعودي إلى 510 ريالات. هذا