آخر تحديث :الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - 08:14 م

قصص تفاعلية


شمس القهر تفضح فساد الأخونة: هل أصبحت كلية الطب مرتعًا للتمييز؟

الثلاثاء - 24 سبتمبر 2024 - 05:30 م بتوقيت عدن

شمس القهر تفضح فساد الأخونة: هل أصبحت كلية الطب مرتعًا للتمييز؟
صورة أرشيفية

العين الثالثة/ متابعة خاصة

لطالما كانت الجامعات بوابة للعلم والمعرفة، لكن في عدن، يبدو أن كلية الطب اتخذت منحىً مختلفًا، بحيث تحول الأمر من تقديم التعليم الأكاديمي إلى تقديم دروس في الصبر وتحمل القهر.


ساحة الكلية، التي من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للطلاب وأولياء الأمور، أصبحت مسرحية يومية تُعيد إحياء صراع من نوع آخر، حيث الشمس الحارقة هي البطل وإدارة الكلية هي المخرج الذي يقف خلف الكواليس، ممسكة بخيوط الفساد واللامبالاة.

الأخونة تغزو الإدارة: مسرح من الفساد
لم يعد خافيًا على أحد أن كلية الطب في عدن قد أصبحت مرتعًا لفساد "الأخونة".

الإدارة، التي يسيطر عليها فكر الإقصاء وتغليب الولاءات السياسية على المهنية، جعلت من الكلية مسرحًا لممارسات تفتقر إلى أبسط قواعد العدالة.

الطلاب وأولياء الأمور، الذين يأملون في الحصول على فرصة تعليمية عادلة، يجدون أنفسهم محاصرين في دائرة من الإهمال وسوء المعاملة.

الملحمة تبدأ مع امتحانات القبول، حيث تُجمع الأسر والأولياء في ساحة الكلية تحت شمس لا ترحم.

أشعة الشمس الحارقة ليست سوى رمز للقهر الذي يعيشه المواطن الجنوبي يوميًا في مواجهة نظام متجذر في الفساد والإهمال، ولكن كما يبدو ان كل شيء في هذه الكلية بات يُدار وفق أهواء قلة قليلة تابعة للفكر الأخونجي، التي تسيطر على كل زاوية من زوايا الإدارة.

حائط الشمس: امتحان الأمل تحت حرارة القهر
تخيلوا المشهد: أولياء الأمور يقفون تحت أشعة الشمس بلا أي وسائل للراحة، ممنوعين من الدخول إلى ساحة الكلية أو الاستفادة من أبسط حقوقهم – الظل.

يتساءل البعض: "لماذا لا يسمح لنا بالدخول؟ هل نحن مواطنون في وطننا؟" لكن الإدارة تقف مكتوفة الأيدي، وكأن الأمر ليس من شأنها، وكأن هؤلاء المواطنين ليسوا سوى عبء يجب التخلص منه، وليسوا الداعمين الأساسيين لمستقبل أبنائهم الذين جاؤوا ليحققوا حلمًا أكاديميًا قد يبدو بعيد المنال، فالشمس هنا ليست مجرد طقس حار؛ هي تجسيد للقهر الذي تعانيه عدن وأهلها.

إدارة الكلية لا ترى في هؤلاء المواطنين سوى أرقام في انتظار دورهم، "إنهم معتادون على التحمل"، ربما يقولون ذلك في سرهم، وكأن الأمر يتطلب أن يتحملوا ليس فقط الشمس الحارقة، بل أيضًا فساد الإدارة وسياساتها المتعجرفة.

فساد تحت غطاء التعليم
بينما تُترك الأسر لتكافح ضد حرارة الشمس، يجلس البعض من أهل الأخونة في مكاتب مكيفة، يخططون لاستراتيجيات من شأنها أن تزيد من إقصاء الجنوبيين العاديين، وإفساح المجال لمزيد من المتحزبين وأصحاب الولاءات الخاصة.

التعليم، الذي يُفترض أن يكون حقًا للجميع، أصبح مجرد وسيلة لتكريس الهيمنة السياسية.

هذا الفساد الواضح في كلية الطب ليس حالة فردية، إنه جزء من نظام أكبر يُدار بنفس العقلية، حيث يتم تفضيل الأعضاء التابعين للأحزاب على الكفاءة والمهنية.

الطلاب العاديون، الذين يكافحون للدخول إلى الكلية والنجاح في دراستهم، يجدون أنفسهم محاصرين في بيئة غير مشجعة على الإطلاق، حتى أولياء الأمور الذين يرافقونهم في هذه الرحلة، يُعاملون وكأنهم غرباء في وطنهم.


كتب/ مروان قائد محسن _ النقابي الجنوبي

شاهد أيضًا

من خيانة الرجال إلى شجاعة النساء: حكاية سبتمبر اليمني المثير ...

الثلاثاء/24/سبتمبر/2024 - 07:30 م

كتب الصحفي صالح الضالعي مقالًا بعنوان "السبتمبري وخنوعه للسبتمبري.. و(سبتمبريات) يواجهن (سبتمبريات)" تناول فيه صراع اليمنيين على شهر سبتمبر،


القضية الجنوبية على طاولة العالم: الزُبيدي يفتح أبواب الدبلو ...

الثلاثاء/24/سبتمبر/2024 - 06:40 م

كتب الصحفي عادل العبيدي مقالًا بعنوان "مكامن قوة حضور الرئيس عيدروس الزبيدي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة"، تناول فيه الدعوة الثانية ا


شمس القهر تفضح فساد الأخونة: هل أصبحت كلية الطب مرتعًا للتمي ...

الثلاثاء/24/سبتمبر/2024 - 05:30 م

لطالما كانت الجامعات بوابة للعلم والمعرفة، لكن في عدن، يبدو أن كلية الطب اتخذت منحىً مختلفًا، بحيث تحول الأمر من تقديم التعليم الأكاديمي إلى تقديم درو


العالقون في القاهرة بين مطرقة الاستغلال وسندان الفقر: تذاكر ...

الثلاثاء/24/سبتمبر/2024 - 02:50 م

في خطوة أثارت سخطًا واسعًا بين المسافرين العالقين، حملت شركة طيران بلقيس الركاب اليمنيين المتواجدين في العاصمة المصرية القاهرة تكلفة رحلة العودة إلى م