آخر تحديث :الإثنين - 23 سبتمبر 2024 - 02:10 ص

منوعات


فرنسا.. أسرار 3 قبور متجهة نحو مكة

الإثنين - 08 يوليه 2024 - 11:40 ص بتوقيت عدن

فرنسا.. أسرار 3 قبور متجهة نحو مكة

العين الثالثة/ متابعات

بات اكتشاف ثلاثة قبور بجنوب فرنسا مطلع عام 2016، دفن أصحابها على جانبهم الأيمن واتجهت رؤوسهم نحو مكة، من أهم الحفريات التي أكدت وصل المسلمين في وقت مبكر جدا إلى فرنسا.

خبراء يصفون الاكتشاف بأنه غير متوقع، مشيرين على أن هذه القبور الثلاثة التي عثر عليها في مدينة "نيم" بمنطقة "غارد" بجنوب فرنسا، هي قرائن أولى تدل على وجود مجتمعات إسلامية في جنوب فرنسا منذ بداية القرون الوسطى.

هذه القبور الثلاثة التي اكتشفت صدفة أثناء حفر أساسات لموقف سيارات تحت الأرض، تعد الآن الأقدم التي عثر عليها في هذا البلد.

بعض الخبراء يرجعون هذه القبور إلى القرن السابع والبعض الآخر إلى القرن الثامن الميلادي، والبعض يتحدث عن أن زمنها يعود إلى حقبة الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.

القبور الثلاثة لرجال دفنوا وفقا للشريعة الإسلامية، لخلاف قبور أخرى مجاورة عثر عليها في المنطقة. وقد عثر داخل القبور الثلاثة الفريدة على هياكل عظمية في وضع استلقاء على الجانب الأيمن، فيما توجهت الرؤوس إلى الجنوب الشرقي نحو مكة.

الخبراء وجدوا أيضا أثارا تدل على أن أصحاب الهياكل العظمية الثلاثة كانوا يزاولون أعمالا عضلية لسنوات طويلة.

من التفاصيل المثيرة أيضا أن تحليل الكربون المشع أظهر أن البقايا البشرية التي تم العثور عليها في ضواحي مدينة " نيم" الفرنسية تعود إلى القرنين السابع والثامن، فيما خلص علماء الأنثروبولوجيا الذين فحصوا العظام إلى أن القبور تعود إلى ذكور بالغين، وأن أحدهم كان يبلغ من العمر ما بين 20-29 عاما، والثاني ما فوق الـ 30 عاما، أما الثالث فعمره تجاوز الـ 50 عاما. خبراء رجحوا أن يكون الرجل الأكبر سنا قد عاش فترة في جنوب فرنسا.

علاوة على ذلك، يقول الخبراء إن تحليل الحمض النووي على خطي الأب والأم، أظهر أن أصحاب القبور الثلاثة تعود أصولهم إلى الأمازيغ "البربر"، أو أنهم كانوا على صلة بسكان شمال إفريقيا الأصليين، وأنهم ربما قدموا مع الجيش الأموي من الأندلس.

تقول كاثرين ريتشارتي، وهي عالمة أثار متخصصة في الوجود الإسلامي في منطقة "بروفانس"، التي تقع جنوب فرنسا على المتوسط وتجاور إيطاليا: " هذه الساحة الإسلامية الصغيرة توجد داخل مكان دفن مسيحي، وهي نفسها محاطة بجدار روماني. لذلك ربما لم تكن هناك رغبة هنا لفصلهم عن القبور الأخرى".

هذه العالمة تشدد على أن "هذه الاكتشافات تساهم في إثبات أن عالمنا هو عالم تعددي، مصنوع من الهجرات، وأن الاختلاط كان متواصلا منذ فجر التاريخ".

عدم توقع مثل هذه القبور التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين السابع والثامن، مرجعه الاعتقاد بأن المد العربي الإسلامي توقف بنتيجة معركة "بلاط الشهداء" المعروفة في الغرب باسم "بواتييه" والتي دارت داخل فرنسا الحالية في أكتوبر عام 732 ميلادي. المعركة التي قادها من جانب الفرنجة الملك شارل مارتل، ومن جانب المسلمين عبد الرحمن الغافقي انتهت بهزيمة الجيش الأموي ومقتل قائده الغافقي.



في البداية توقع الخبراء أن القبور الإسلامية الثلاثة تعود إلى ما بعد القرن 12 ميلادية، وذلك لأنه سبق أن عثر في فرنسا في مدينتي مرسيليا ومونبلييه على قبور يعود تاريخها إلى القرنين 12 و13 ميلادية على التوالي، إلا أن المفاجأة أن التحاليل أثبتت أنها تعود إلى وقت أبكر بين القرنين السابع والثامن.

اللافت أيضا في القبور الإسلامية بجنوب فرنسا، أن رفات الثلاثة لا توجد عليه علامات على الموت العنيف، أي أن الرجال الثلاثة لم يقتلوا في معركة ولم يتم إعدامهم.

شاهد أيضًا

بين المصاهرة والخيانة.. "الأحمر" من حليف الجنوب إلى داعم الإ ...

الإثنين/23/سبتمبر/2024 - 12:56 ص

في تصريح مثير وجريء، كشف نجل آخر سلاطين آل فضل في أبين، الشيخ فضل بن ناصر الفضلي، عن تفاصيل مريرة حول العلاقة بين أسرته وقبائل آل فضل من جهة، وبين جنر


لقاء تشاوري لرؤساء الجامعات اليمنية: ما بين الحلم بالتحول ال ...

الأحد/22/سبتمبر/2024 - 06:21 م

في خطوة يراها البعض محاولة متأخرة للإصلاح، عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، لقاءً ت


قمة المستقبل بنيويورك: الزُبيدي يشارك في صياغة مسارات الأمن ...

الأحد/22/سبتمبر/2024 - 05:33 م

شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي اليوم الأحد، في مراسم افتتاح قمة المستقبل، التي انطلقت أعمالها اليوم في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمر


حضرموت بين الأنانية والنهضة.. هل تسقط ثقافة القبيلة؟ ...

الأحد/22/سبتمبر/2024 - 01:30 م

نشر الصحفي الحضرمي "صلاح البيتي" تدوينة جريئة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد فيها أن حضرموت، بما تمثله من تاريخ عريق ومساحة مترامية الأطرا