نعى صحفيون وإعلاميون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رجل الأخلاق العالية مثنى غالب أبو عمر، المعروف بـ"أنجل صالح"، الذي رحل عن عالمنا في ظروف مؤلمة. وكان أنجل صالح رمزاً للعطاء والإيثار، تاركاً خلفه بصمات لا تُنسى في مجتمعه، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في بلده الأم العاصمة عدن.
كلمات الوداع
الإعلامي حسين القملي عبر عن حزنه العميق لفقدان أنجل، قائلاً: "رحل عنا رجل الوفاء والعطاء، ذو الأخلاق النبيلة والابتسامة الدائمة، تاركًا خلفه فراغًا لن يُملأ. كان منارةً للخير والإيثار، يمدّ يد العون للجميع دون تمييز. إنّنا لنحزن لفقدك أيها الشهم العزيز، ونسأل الله أن يصبر قلوب أهلك ويلهمهم السّلوان، وأن يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنك فسيح جناته."
مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي أحمد الصالح أشار إلى صدمته بخبر مقتل أنجل، مستذكراً اللقاءات والأنشطة التي جمعتهما على مدى عشر سنوات.
وقال: "صعقنا اليوم بخبر مقتل الأخ والصديق العزيز أنجل صالح. كان له بصمات ومواقف لا تُنسى في كل المجالات. تعجز الكلمات عن التعبير في مثل هذا الموقف، واعلم جيداً أن رحيله سيحزن الكثير من الناس الذين يعرفونه. الرحمة والمغفرة له، وإنا لله وإنا إليه راجعون."
صدمة الفقد
رئيس تحرير صحيفة الأمناء عدنان الأعجم كتب رسالة وداع مؤثرة لصديقه الراحل: "لقد صعقنا بخبر وفاتك وقد كان لي بمثابة خبر صادم. أنت الرجل الطيب الذي عرفته بدماثة أخلاقه وطيبة قلبه. كنت تعمل من أجل إصلاح ذات البين وتحل المشاكل الاجتماعية بطريقتك التلقائية. رحمة الله عليك، وأسكنك فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون."
ألم الفراق
الصحفي عادل حمران، رئيس تحرير صحيفة صوت العاصمة وصف رحيل أنجل بأنه "وداع قاسي ورحيل مؤلم"، مشيراً إلى أن الوجع أكبر من قلوب محبيه.
وقال: "أنجل كان شخصاً بسيطاً وبشوشاً، داعماً بارزاً للثورة الجنوبية. كلمات اللغة لن تكفي لشرح حزني ووجعي بهذا المصاب الجلل. نحن ندرك أن الموت حتمي، لكن النهاية المجهولة تكون موجعة أكثر من الموت نفسه."
رحيل نبيل
السياسي فهد ابن الذيب الخليفي نعى أنجل بحزن شديد، قائلاً: "رحلت يا أنبل الرجال، قبل أن نلتقي في شبوة التي وعدتني بزيارتها. كنت تواسي بصمت اليتامى والأرامل وذوي الشهداء والمرضى والفقراء والمحتاجين. رحم الله أخي الشهيد المغدور عبد الله صالح الشعيبي (أنجل) وجعل مثواه الجنة."
الإرث الذي تركه أنجل
كان أنجل صالح شخصية اجتماعية مؤثرة، لا يخشى قول كلمة الحق، وصاحب مواقف رجولية وداعماً للمجتمع. تميز بتقديم العون لكل محتاج، بعيداً عن الأضواء والضجيج، مما جعل رحيله يخلف فراغاً كبيراً في قلوب محبيه وأهله ورفاقه.
ندعو الله أن يرحم أنجل ويغفر له، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.